HELLO

من فضلك انتظر قليلاً.. لتحميل الصفحه ..شكراً لأنتظارك ..فضفضه ترحب بزوارها ...اتمنى قضاء وقت ممتع . واهلاً بكم... WELCOM .. I Hope To Have Fun   ...

الجمعة، 23 مايو 2008

أين ذهبت العلاوة ؟؟





وضاعت العلاوة ...
الحكومة تصيب جيوب المصريين بالسكتة
محيط – بدريه طه - نرمين صبري - محمد حسن



ساد الشارع المصري حالة من الغضب ، بعد إقرار مجلس الشعب الزيادة في أسعار الوقود والسجائر ورسوم تراخيص السيارات والغاز الطبيعي الذي ينبىء بأزمة جديدة ، بعدما امتنع أصحاب الأفران عن شراء اسطوانات الغاز بحجة ارتفاع الأسعار ، ويبدو أنه لم يدر بخلد الحكومة أن هذه الزيادة ستلتهم ما تبقى من طموحات وآمال المواطن الفقير في حياة تحافظ على الجزء المتبقي من كرامته.
شبكة الأخبار العربية تنقل نبض الشارع المصري الذي وصل لمرحلة الغليان بعد ما اجتاحه هذا الطوفان من الزيادات في الأسعار..
فكرة جهنمية

على طريق (جيزة - الهرم) دار حوار بين اثنين من السائقين أثناء القيادة للبحث عن حل للأزمة.. حيث قال أحدهما :"لامفر من الاستغناء عن التباع الذي ينادي على الركاب ويجمع الأجرة، إذا أردنا الاستمرار في مهنة القيادة "، فيما قال له الآخر:" أذن لا حل أمامنا إلا أن نجتمع كسائقين لمحاولة رفع تعريفة الأجرة ، فنحن لا نستطيع أن نرفعها من تلقاء نفسنا ، والأمن لن يتركنا في حالنا ، وإلى أن يتم ذلك سوف نقوم بتجزئة الطريق إلى أربعة مراحل، كل مرحلة بنفس السعر القديم أي مضاعفتها أربع مرات لتعويض فرق أسعار البنزين" ..... وبعد أن تفتق ذهنهما عن هذه الفكرة الشيطانية مضى كل منهما في طريقه وقد اكتست وجوه الركاب بملامح الحزن والأسى.
إضراب


أما طه مخلوف سائق تاكسي.. فقد أخذ يصيح بصوت مرتفع أمام موقف التاكسيات بحلوان كما لو كان أصيب في عقله قائلا:" قبل ما أي حد يركب ..الأجرة لن تقل عن 2 جنيه، حتى لو مشيت شبر واحد برضه 2 جنيه .. وإذا كان عاجبكم " .
وعندما بدت علامات الدهشة على وجوه المارة أردف زميله عبد المنعم فتحي مهددا : "إذا رفضتم الدفع سنغير خط السير واللى معهوش ما يلزموش"
لكن زميله السيد محمود كان أكثر منهما تفهما ورحمة بالجماهير حينما أعلن أمام الجميع أنه في حالة عدم دفع الأجرة الجديدة سيقوم بإرجاع الركاب إلي مقر الموقف من حيث أخذهم".
وفي موقف العباسية بحلوان توقف السائقون عن العمل فيما يشبه الإضراب لرفض الجمهور الأجرة الجديدة، وفي مناطق أخرى ببولاق اشترط السائقون الأجرة قبل صعود الركاب فيقول الأسطى "إبراهيم ": "محطة زي عشرة الأجرة بجنيه "... رغم أن المسافة لا تتعدى خمس دقائق فقط ".
وعلي خط العتبة - الوحدة " تعالت أصوات السائقين في غضب وحدة قائلين :" سمعنا أخبار الزيادة في أسعار الوقود ، ولكن عندما سألنا محطات البنزين نفوا ذلك نفيا قاطعا ، لكن في نهاية اليوم عندما ذهبنا لنملأ السيارة بالوقود فوجئنا بالأسعار زادت وضاع إيراد اليوم كله".
مجرد عتاب
وعندما انتقدنا موقف السائقين واعتبرناه نوعا من الجور على الركاب انبرى السائق محمد احمد مرسي 22 سنة يدافع عن موقفهم ليقابل حجتنا بحجة مماثلة قائلا: بالطبع سوف أرفع الأجرة على الركاب ، لأنني لست أغنى منهم، والميكروباص عليه أقساط لابد أن أسددها في الميعاد، وطالما لن يصبر على أحد في السداد فلن أصبر أنا الآخر عليهم، على الأقل أنتم حصلتم على الزيادة لكن نحن لم نحصل على شىء .
ويؤيده زميله هيثم رمضان بقوله: " لن نكون أغني من الحكومة، فعندما يرتفع سعر لتر الجاز من 75 إلى 110قرشا بين يوم وليلة، فلابد أن ترتفع الأجرة وإلا سنصرف حصيلة اليوم كله على الوقود فقط .
ملعوبة
وعن رأي الجمهور تقول أم محمود موظفة " عرفوا يلعبوها صح.. فقد جاءت الزيادة من أجل تهدئة الجماهير وامتصاص غضبهم، وعندما تم لهم ذلك رفعوا الأسعار ثلاثة أضعاف أي مايزيد عن قيمة العلاوة، يعني لو تبقي لنا منها عشرة جنيهات يبقى خير وبركة " .
وتكمل حديثها " الناس الأرزقية والعاملين في القطاع الخاص كيف يواجهون هذه الزيادات دون أن يحصلوا على أية علاوات ؟ يعني لاطالوا سماء ولا أرض " .
أما إيمان محمود موظفة فترى أن السائقين استغلوا هذه النقطة أسوأ استغلال قائلة: " السائقون رفعوا الأجرة بطريقة غير متناسقة على الإطلاق، فالمواصلة التي كانت أجرتها 50 قرشا أصبحت 75 قرشا بنسبة 50% ، بينما جاء في بيان الحكومة أن الزيادة بمعدل 20% فقط, يعني هم والحكومة علينا، وفي الآخر مطلوب منا أن نؤدي عملنا بضمير وعلى أحسن وجه ؟!" .
موتو رجل

أما هبة محمود فقد وجدت مخرجا لمشكلتها مع الأجرة التي زادت للضعف بين عشية وضحاها، حيث قالت أنها سوف تلجأ إلى " الموتو رجل " لتمشي المسافة التي كانت تركبها حتى الأمس فقط ، وخاصة أنها مسافة قليلة لا تستغرق أكثر من 20 دقيقة ولا تستحق كل هذه الزيادة ، وتضيف ساخرة: كانوا بيحسدونا على الزيادة ولم يعرفوا أن الضرائب ستبلع نصفها، وجاءت المواصلات وابتلعت النصف الثاني "
أما هدير محمد فتقول " كنت أنوى شراء سيارة من أجل اختصار الوقت وللتغلب على الزحام الذي أعاني منه يوميا، لكن بعد هذا الغلاء وبحسبة بسيطة سوف تزداد مصروفات البنزين بشكل يفوق قسط العربية يعني بلاش منها.. "
تأكيد ونفي
وداخل محطات الوقود فى محافظتى "القاهرة و الجيزة" كانت لنا جولة لمعرفة تداعيات زيادة أسعار الوقود وتأثيرها على أصحاب السيارات " الملاكى أو الأجرة " ، وردود أفعالهم على هذة الزيادة .
يقول مدير محطة "هجرس" بميدان الجيزة أنه تلقى اتصالا تليفونيا من الشركة الأم تطلب منه زيادة أسعار الوقود بجميع مشتقاته ، وبعد تطبيقه القرار فوجىء بإتصال آخر من الشركة نفسها تطلب منه استمرار العمل بالأسعار القديمة ".
وبسؤاله عن أسباب التراجع قال : " لا أعلم على وجه اليقين ، ولكنى أعتقد أن هذا الترجع جاء خوفاً من ردود أفعال أصحاب السيارات ، خاصة أن زيادة أسعار الوقود جاءت بدون سابق انذار".
ويضيف :" هذه الزيادة لن تكون علي أصحاب السيارات فقط ، بل ستطول بلا شك المواطن العادى الذى سيتكوي بنار زيادة أسعار سيارات الأجرة ".
وفى السياق ذاته قال مدير محطة وقود بالسيدة عائشة تعقيباً على قرار الزيادة :" حتى وقتنا هذا لم يصلنى أى قرار من الشركة بزيادة الأسعار ، مع العلم أن هذه المحطة حكومية وتقدم خدمات للجيش والمواطن العادى ، فأكيد لو حدثت زيادة فى أسعار الوقود كنت أول من يعلم بها".
وأثناء الحديث مع مدير المحطة جاءت العربة المحملة بالوقود لتفريغ حمولتها بالمحطة ، فقال المدير :" سأثبت لك هذا الكلام وسارع يسأل السائق عن الأسعار الجديدة ، الذي نفاها مما دعا المدير إلى تأكيد كلامه قائلا:" هذا خير دليل على أن الأسعار لم يحدث فيها أى تغيير، لأنه ليس من المعقول أن تبعث لنا الشركة عربة الوقود دون إخطارنا بالأسعار الجديدة".
وقد اختلف الحال فى إحدى محطات الوقود بشارع القومية العربية بمحافظة الجيزة ، فرغم تأخر الوقت واقتراب منتصف الليل إلا أن المحطة شهدت ازدحاماً كبيراً من السيارات الملاكى و الأجرة على السواء.
وبسؤال أحد العاملين بالمحطة عن سبب هذا الازدحام ، قال :" منذ العاشرة مساءا " أمس الاثنين" بدأ تطبيق قرار زيادة أسعار الوقود ، مما أحدث نوعا من الارتباك لدى أصحاب السيارات" ، مضيفاً أن الزيادة شملت جميع مشتقات الوقود ".
طيور الظلام
ومما سبق نجد تناقضا فى كلام المسئولين عن محطات الوقود ، ويرجع السبب أنه عقب تسرب أخبار عن زيادة أسعار الوقود عم الشارع المصري حالة من الارتباك، حيث قامت بعض محطات الوقود بتطبيق الزيادة ثم تراجعت، وأرجع مراقبون هذا التخبط إلى خشية السلطات المصرية من قيام إضرابات في وقت عودة الموظفين من أعمالهم ، ومع حلول الليل بدأت الشركات فى التطبيق بعد الاطمئنان إلى أنه لم يحدث أى إضراب بسبب ذلك .
فقراء ... لكن مدخنين
وطالت حزمة الزيادات التي أقرها مجلس الشعب أمس "السجائر" أيضا سواء من النوع الأجنبي أو المحلي ، وربما يعتقد البعض إن هذه الزيادة ستدفع العديد من المدخنين للإقلاع عن هذه العادة المدمرة، ولكن كان لـ(أم كرم – ربة بيت ) رأي آخر عبرت عنه ببساطة قائلة :" زوجي مدخن ويعمل مبيض محارة باليومية ، ينفق على السجائر أكثر ما ينفقه على مصاريف البيت ، وهذه الزيادة لن تقف بينه وبين التدخين ، بل سيزيد حرماننا من الطعام والكساء والعلاج " ، متسائلة كيف يمكن للفقراء أن يواجهوا هذه الزيادة "لا مواصلات .. ولا طعام .. ولا راحة ".
وتوقعت أم كرم موجة من الزيادات ستطال كل أنواع السلع ، طالما يصمت الشعب ويقبل بما يفرض عليه ، ولا يتجاوز رد فعله سوى مصمصة الشفاه ورفع الأكف بالدعاء على كل من يمس قوت الشعب الكادح الفقير .
استثمار الفقراء

يتوقع محمود العسقلاني المتحدث باسم حركة "مواطنون ضد الغلاء" حدوث انفجار شعبي في الأيام القليلة القادمة ، فالشعب في رأيه لن يستطيع مواجهة الغلاء الذي يتربص به كالغول من كل جانب" ، مؤكدًا أن "الطريقة التي تنتهجها الحكومة هي سياسة وضع البنزين بجانب النار فلا مفر أن يحدث اشتعال".
ويقول إن شباب "الفيس بوك" الذين قاد إضراب 6 أبريل ، و4 مايو بدأ يبحث عن وسائل جديدة لمواجهة هذه الأسعار ، مؤكدًا ان الحكومة هي التي تجبر الشعب على النزول إلى الشارع ، فهؤلاء الشباب يدعون إلى نزول كافة السائقين إلى الشوارع وايقاف سياراتهم في منتصف الطريق، وهو ما يترتب عليه حالة من الشلل التام تصي
محمود العسقلاني
ب مصر بأكملها .

ويضيف :" أن الحكومة خطفت فرحة الشعب المصري بالعلاوة الأخيرة التي أقرها الرئيس مبارك ، ولم تجد أمامها سوى الفقراء لتنال منهم ، فقد كانت في حاجة إلى12 مليار جنيه لتغطية العلاوة ، وبالأمس وضعت حزمة من الزيادات جلبت لها نحو 15 مليار جنيه " ، متسائلا :" لماذا تعمل الحكومة مع الشعب بمنطق الشركة الاستثمارية التي تحرص على الربح من كل شئ حتى من العلاوة ".
ويرفض العسقلاني ما يتردد بأن هذه الزيادة تأتي في مصلحة الطبقة الكادحة قائلا :" ما بدأته الحكومة بالأمس هي تغطية تكلفة زيادة الأجور بعد العلاوة من أموال الفقراء من زيادة أسعار الوقود والسجائر ، ولم تطبق قاعدة التعامل بالمثل مع الأغنياء ، فالإجراءات الموجهة للتعامل معهم تحتاج شهورا طويلة ، فالضرائب التصاعدية لم تطبق حتى الآن، وسوف تثار العديد من التساؤلات حول ميعاد تطبيقها هل في السنة المالية الحالية أم القادمة أم لن تطبق من الأصل".
ويطالب العسقلاني بتطبيق الزيادة على تراخيص السيارات الفارهة التي يتجاوز ثمنها مليون جنيه بأثر رجعي ، حتى لا تكون سهام الغلاء موجهة إلى الفقراء فقط ، وذلك عن طريق حساب الكيلومترات التي قادتها السيارة ، فإذا كنا نساوي بين السيارات ال1600 سي سي التي يبلغ ثمنها 50 ألف جنيها ، وتلك التي يبلغ ثمنها مليون جنيها ، فلابد من استعادة الحق من هؤلاء".
_____________________________________

Tweet

تعالى نفضفض على Twitter

الساعة الآن The time now