الى صديقة عزيزة ... من إحدى البلدان العربية الشقيقة....استمرت فى الأيام الأخيرة فى خواطراها التى تسجلها على الفيسبوك ... تصب الزيت على النار تعاطفاً فى إخواننا المسيحيين بمصر ... وهى لا تعلم ... وان كانت تعلم فالمصيبة اقبح اننا شعب واحد نتجاور ونتزاور ونأكل معاً ... وانا كنت ولدت وترعرعت فى شبرا بالقاهرة " وترتفع به نسبة الأقباط فيها"... فأقول ان معظم أصدقائي من الأقباط ونعتز بصداقاتهم ... واعلم ايضاً أرجو أن تريد أن تعلم صديقتنا أن الشركات المشتركة بين مسلم وقبطى من انجح الشركات فيما عداها ...
واحيطها ايضاً ... انه كان لى صديق قبطى ... تعود كلانا أن يهنأ كلاً منا الآخر فى المناسبات والاعياد الدينية المختلفة وحرصنا عليها لسنوات عديدة ... وكان يوم السادس من يناير 2011 وموعد عيد الميلاد المجيد ... اتصلت بالمحمول ... ترد الاسطوانة " هذا الرقم غير موجود بالخدمة" وانا اثق انه هو الرقم الذى اتصل به دائماً رفعت سماعة التليفون الارضى فرد صوت نسائى من الطرف الآخر " وكنت معتاد دائماً ان صديقى هو الذى يرد قلت لها" رامى صبحى موجود؟" قالت : مين حضرتك؟ ... فى البداية اعتقدت أن رقم التليفون خطأ .. قلت لها صديقه ........ مين حضرتك؟ قالت انا والدة المدام "اى حماته" قلت لها امال رامى فين؟ قالت : رامى تعيش انت توفى من 50 يوم .... كان الخبر كالصاعقة زلزلنى واجهشت بالبكاء كما لم ابكى من قبل .... وكانت الى جوراى ابنتى الصغرى بكت هى الاخرى على بكائى ... قلت الباقية فى حياتكم واغلقت التليفون مع المرحوم رامى الى الابد ...
هذه الرواية لم تعيشها صديقتنا ولم تكتوى بنارها فأقول لها كفانا ما كفى وحادث القديسين نحن لسنا مسئولين عنه واقصد مسلمى مصر ... فهى يد خفية تريد ان تعكر صفونا ... واقول لها كفى ما كفى
